مايكروسوفت

تحقيق محتمل للاتحاد الأوروبي بشأن محرك البحث "بينج" التابع لمايكروسوفت

يواجه محرك البحث "بينج" التابع لشركة مايكروسوفت تحقيقًا محتملاً من جانب الاتحاد الأوروبي بشأن كيفية الحد من التهديدات المرتبطة بذكائه الاصطناعي، بما في ذلك المعلومات المزيفة والانتشار السريع لتقنية التزييف العميق. أعلنت المفوضية الأوروبية في بيان اليوم الجمعة، أنها تشتبه في أن مولد الصور القائم على الذكاء الاصطناعي وروبوت الدردشة التابع لمايكروسوفت ينتهكان قانون الإشراف على المحتوى الخاص بالكتلة، وهو قانون الخدمات الرقمية، بسبب المعلومات المضللة.

يأتي هذا التحقيق في وقت حساس يشهد فيه العالم تطورًا هائلًا في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتنوعة. يشمل ذلك استخدامات مثل مولدات النصوص والصور القائمة على الذكاء الاصطناعي، والتي رغم فوائدها، تثير قلقًا كبيرًا بشأن إمكانية استغلالها لنشر معلومات مضللة أو تقنيات التزييف العميق التي يمكن أن تضلل الجمهور أو تسبب أضرارًا خطيرة.

من جهتها، تعهدت مايكروسوفت بالتعاون الكامل مع التحقيق، مشددة على التزامها بالقوانين واللوائح الأوروبية. وأكدت الشركة أنها تقوم باستمرار بتحسين تقنياتها لضمان استخدام آمن ومسؤول للذكاء الاصطناعي. وقال متحدث باسم مايكروسوفت: "نحن ندرك التحديات المرتبطة بالمعلومات المضللة ونلتزم بالعمل مع المفوضية الأوروبية لضمان الامتثال الكامل لقانون الخدمات الرقمية".

يعكس هذا التحقيق القلق المتزايد لدى الحكومات والهيئات التنظيمية بشأن تأثيرات التكنولوجيا المتقدمة على المجتمع. يشمل ذلك قدرة الذكاء الاصطناعي على إنتاج محتوى يبدو حقيقيًا ولكنه في الواقع مزيف، مما يشكل تهديدًا للأمن والمصداقية في المعلومات المنتشرة عبر الإنترنت.

يهدف قانون الخدمات الرقمية الذي أقره الاتحاد الأوروبي مؤخرًا إلى وضع إطار عمل قانوني لإشراف وتنظيم المحتوى الرقمي، لضمان أن تكون المنصات الرقمية مسؤولة عن المحتوى الذي ينشر عبرها. ويشمل ذلك اتخاذ إجراءات صارمة ضد المعلومات المضللة والمحتوى الضار، وضمان أن تكون التقنيات المستخدمة آمنة وتعمل بشفافية.