تفشي بكتيريا إي كولاي في وجبات ماكدونالدز يُثير قلقاً واسعاً في الولايات المتحدة

تفشي بكتيريا إي كولاي في وجبات ماكدونالدز يُثير قلقاً واسعاً في الولايات المتحدة

أعلنت إدارة الأغذية والدواء الأميركية إصابة 75 شخصاً بعدوى بكتيريا "إي كولاي" عقب تناولهم شطائر من فروع سلسلة مطاعم ماكدونالدز. جاءت هذه الإصابات مترافقة مع تحذيرات سابقة من المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، حيث أشارت إلى أن العدوى تسببت بوفاة شخص وإصابة 49 آخرين، إضافة إلى دخول 10 أشخاص إلى المستشفيات نتيجة تناولهم هذه الشطائر في ولايات الغرب والغرب الأوسط بالولايات المتحدة.


استجابة ماكدونالدز وإجراءات السلامة

رداً على هذا التطور، قامت شركة ماكدونالدز بسحب شطائر "كوارتر" من قوائم الطعام في 20% من مطاعمها البالغ عددها 14 ألف مطعم في الولايات المتحدة. وتأتي هذه الخطوة في إطار محاولة الشركة لاحتواء الأزمة وتقليل حجم انتشار العدوى، فيما انخفضت أسهم ماكدونالدز بنسبة 2% نتيجة هذا الحدث.


ونقل موقع "أكسيوس" عن متحدثين باسم ماكدونالدز أن الشركة تتعاون مع وكالات الصحة الأميركية لتحديد مصدر التلوث، حيث يُعتقد أن سبب العدوى قد يعود إلى بصل مقطع من أحد الموردين، أو ربما يكون اللحم البقري أيضاً جزءاً من المشكلة. ويعمل مختصون على تعقب السلسلة الغذائية التي تُمد ماكدونالدز بالمواد الأساسية، لضمان وقف التوريد من الموردين المشكوك بهم.


آثار العدوى وتداعياتها المحتملة

تعد بكتيريا "إي كولاي" من مسببات الأمراض الخطيرة التي تؤدي إلى التهابات في الجهاز الهضمي وقد تسبب مشاكل صحية حادة، خاصة لدى الأطفال وكبار السن وذوي المناعة الضعيفة. وقد حذرت وزارة الصحة الأميركية من أن الأزمة قد تتوسع إذا تبين أن مصدر العدوى أكثر انتشاراً، مما قد يزيد من عدد الإصابات ويشكل خطراً أكبر على صحة المستهلكين.


الآثار الاقتصادية

إلى جانب الخسائر الصحية، فإن هذه الحادثة قد تضع سمعة ماكدونالدز في موضع حرج، حيث تتعرض الشركة لضغوط شديدة من المستهلكين والمستثمرين على حد سواء، وتتطلب الأزمة جهوداً كبيرة لاستعادة الثقة، خاصة مع انخفاض أسهم الشركة وظهور تساؤلات حول تدابير السلامة الغذائية المتبعة.


يأتي هذا التفشي في بكتيريا "إي كولاي" كتذكير هام بأهمية تدابير السلامة الغذائية، ليس فقط في مطاعم الوجبات السريعة، ولكن في كامل سلسلة التوريد التي تشكل جزءاً أساسياً في حياة المستهلكين اليومية. وبانتظار نتائج التحقيقات، يبقى الهدف الرئيسي هو السيطرة على انتشار العدوى وحماية صحة الأفراد، وضمان التزام جميع الموردين بمعايير السلامة اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحالات مستقبلاً.

Comments

Popular posts from this blog

استجابة سريعة وفعّالة

إنجاز دبلوماسي بارز يعزز السلام الدولي

”: تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات وروسيا