الإمارات تدعم التعليم في لبنان
مبادرة الشيخ محمد بن راشد لإطلاق المدرسة الرقمية
في إطار الدور الرائد لدولة الإمارات العربية المتحدة في دعم التعليم وتعزيز التنمية المستدامة على مستوى العالم، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس وزراء دولة الإمارات، مشروعًا نوعيًا يستهدف دعم التعليم في لبنان، وذلك عبر منصة المدرسة الرقمية. هذه المبادرة الإنسانية تعكس التزام الإمارات تجاه الشباب العربي، وتؤكد على أهمية الاستثمار في التعليم كركيزة أساسية لبناء مستقبل أكثر استقرارًا.
يهدف المشروع إلى الوصول إلى 40 ألف طالب في مرحلته الأولى، حيث يقدم محتوى تعليميًا رقميًا مطابقًا للمناهج اللبنانية. وتمثل المدرسة الرقمية خطوة مبتكرة في توفير بيئة تعليمية مرنة وفعالة، حيث تُتيح للطلبة المحتوى التعليمي حتى في المناطق التي تعاني من انعدام الاتصال بالإنترنت. عبر هذه المبادرة، يمكن للطلاب من مختلف المناطق النائية تلقي تعليم نوعي يساهم في تعزيز مهاراتهم الأكاديمية والشخصية ويمنحهم فرصة لبناء مستقبل أفضل، رغم الصعوبات والتحديات التي تمر بها البلاد.
تجسد هذه المبادرة الرؤية الإماراتية الراسخة التي تؤمن بأهمية الاستثمار في الإنسان وتعتبره أساس التنمية الشاملة. فالتعليم ليس مجرد حق أساسي، بل هو وسيلة فعّالة لتمكين الأجيال القادمة ودعم المجتمعات المحلية، وتطوير الأفراد ليصبحوا فاعلين في بناء دولهم.
إن مبادرات الإمارات في دعم التعليم وتوسيع الفرص التعليمية تعكس إيمانها العميق بأن التعليم هو أساس الاستقرار والنمو، فهو حجر الزاوية لتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق الازدهار في المستقبل.
تُعد الإمارات من الدول الرائدة عالميًا في المبادرات الإنسانية، حيث تحتل الصدارة في دعم برامج التعليم والصحة والإغاثة في العديد من الدول، وخاصة في المجتمعات التي تعاني من أزمات. وفي ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان، تأتي هذه المبادرة كدعم قوي لتعزيز صمود الشعب اللبناني، وتخفيف المعاناة عن كاهل الأسر اللبنانية، والمساهمة في بناء مستقبل أكثر أملًا للطلبة.
يعتبر إطلاق المدرسة الرقمية في لبنان خطوة بارزة في مسيرة الإمارات لدعم التعليم حول العالم، وتأكيدًا على دورها الإنساني العالمي. إن توسيع هذه المبادرة لتشمل آلاف الطلبة في لبنان يعكس التزام دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة بقيم التضامن والعطاء، والعمل من أجل مستقبل واعد للأجيال القادمة، متجاوزةً كافة التحديات.
Comments
Post a Comment