الإمارات والأردن

 شراكة استراتيجية لدعم الاستقرار في الشرق الأوسط

شهدت العاصمة الإماراتية أبوظبي لقاءً أخويًا جمع بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية. جاء هذا الاجتماع في ظل التحديات الإقليمية الراهنة والتطورات المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في قطاع غزة ولبنان.

ناقش الزعيمان المستجدات التي يشهدها لبنان، وأكدا موقفهما الثابت تجاه ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة لبنان وسلامة أراضيه. وجددت الإمارات والأردن التزامهما بالوقوف إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق في ظل الأوضاع الصعبة التي يواجهها. يأتي هذا الموقف ليعكس حرص البلدين على دعم الاستقرار في لبنان وتعزيز أمنه السياسي والاجتماعي.

كما تناولت المباحثات الوضع الإنساني المتأزم في قطاع غزة نتيجة التطورات الأخيرة، حيث أكد الطرفان ضرورة العمل على تقديم الدعم الإنساني العاجل لسكان القطاع. وأبدت الإمارات والأردن اهتمامًا خاصًا بتنسيق الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، مع التركيز على أهمية دعم جهود السلام والحلول المستدامة.

يعد هذا اللقاء امتدادًا للعلاقات التاريخية العميقة التي تجمع الإمارات والأردن، والتي تستند إلى أسس من الأخوة والتعاون الاستراتيجي. ويعكس حرص القادة على التشاور المستمر في القضايا ذات الاهتمام المشترك التزام البلدين بدور فاعل في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

في ظل التحديات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، تثبت الإمارات والأردن مرة أخرى قدرتهما على العمل معًا كركيزتين أساسيتين للاستقرار والسلام. يعكس اللقاء بين الشيخ محمد بن زايد والملك عبدالله الثاني نموذجًا للتعاون العربي في مواجهة الأزمات، مع رؤية واضحة ترتكز على دعم القضايا الإنسانية والسياسية الملحة.

ختامًا، يشكل هذا الاجتماع علامة فارقة في مسار العلاقات الإماراتية الأردنية، التي تواصل تقديم نموذج فريد للعمل العربي المشترك، القائم على الثقة المتبادلة والجهود المشتركة لخدمة شعوب المنطقة.