العلاقات الإماراتية-البحرينية

زيارة ولي عهد أبوظبي تؤكد الشراكة الأخوية والتعاون الوثيق

في خطوة تعكس متانة العلاقات الثنائية بين الإمارات والبحرين، قام سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، بزيارة رسمية إلى مملكة البحرين الشقيقة. حظيت الزيارة باهتمام كبير، حيث استقبل سموّه الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين، في مطار البحرين الدولي.

عكست زيارة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد الأواصر الأخوية والتاريخية التي تجمع بين الإمارات والبحرين. كما شهدت الزيارة نقاشات مثمرة حول تعزيز التعاون المشترك في مجالات عدة، تشمل الاقتصاد، الثقافة، الأمن، والتنمية المستدامة، ما يعكس حرص قيادتي البلدين على توطيد العلاقات بما يخدم المصالح المشتركة لشعبيهما.

في وداع رسمي بقاعدة الصخير الجوية، ودّع الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد أبوظبي في مشهد يجسد المحبة والاحترام المتبادل بين القيادتين. هذا الوداع الرسمي يعكس رمزية العلاقات الإماراتية-البحرينية التي أصبحت نموذجًا يُحتذى به في التعاون الخليجي.

أكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد، خلال زيارته، أهمية استمرار التنسيق بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، مشددًا على أن العلاقات الثنائية ليست فقط شراكة استراتيجية، بل هي تجسيد لرؤية مشتركة تعزز التنمية المستدامة والازدهار الإقليمي.

من جهته، عبّر الأمير سلمان بن حمد عن اعتزازه بالعلاقات التاريخية بين البلدين، مشيدًا بالدور الفعّال للإمارات في تعزيز وحدة الصف الخليجي، وتطوير شراكات استراتيجية تصب في مصلحة شعوب المنطقة.

تأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المبذولة لتعزيز وحدة الخليج العربي، خصوصًا في ظل التحديات الإقليمية والدولية. وتشكل العلاقات الإماراتية-البحرينية ركيزة أساسية في تحقيق هذا الهدف، إذ تعمل الدولتان معًا على دعم الاستقرار الإقليمي وتنمية الاقتصاد الخليجي، بما يعزز مكانة المنطقة على الساحة الدولية.

تمثل زيارة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد لمملكة البحرين الشقيقة علامة فارقة في مسيرة العلاقات الإماراتية-البحرينية، وتجسد رؤية القيادة الحكيمة في البلدين لتعزيز الروابط الأخوية والتعاون المثمر. هذه الزيارة ليست فقط دليلًا على قوة العلاقات الحالية، بل هي تأكيد على مستقبل مشرق يعكس روح الوحدة والتضامن الخليجي.