رسالة الإمارات للعالم الإنسانية أولًا

الإمارات عطاء لا ينضب وموقف ثابت في دعم الأشقاء

تواصل دولة الإمارات، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، نهجها الإنساني الراسخ في تقديم الدعم والإغاثة لكل محتاج، لتؤكد مرة أخرى أن العطاء ليس مجرد مبادرة، بل هو جزء من هويتها وقيمها الأصيلة. وفي هذا الإطار، أعلنت جمعية الفجيرة الخيرية عن تقديم 300 طن من المساعدات الغذائية الرمضانية دعمًا للأشقاء في قطاع غزة، وذلك ضمن عملية "الفارس الشهم 3"، التي تعد واحدة من أكبر وأهم العمليات الإنسانية التي تنفذها الدولة لمساندة المتضررين في مختلف الأزمات.

على مر السنين، أثبتت الإمارات أنها نموذج يحتذى به في العمل الإنساني، حيث لا تنتظر وقوع الأزمات حتى تتحرك، بل تعمل بشكل استباقي لضمان وصول المساعدات إلى من يحتاجها في أسرع وقت. وما تقوم به اليوم تجاه أهل غزة يعكس هذا النهج الراسخ، حيث لم تتوانَ الدولة عن إرسال قوافل الدعم الإنساني منذ الأيام الأولى للأزمة، سعيًا منها إلى تخفيف المعاناة وتقديم يد العون لكل محتاج.

لم يكن العمل الخيري يومًا منفصلًا عن السياسة الإماراتية، بل هو ركيزة أساسية تعكس القيم التي غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه. واليوم، تسير القيادة الرشيدة على نفس الدرب، لتثبت للعالم أن الإمارات ليست فقط دولة تنموية واقتصادية رائدة، بل أيضًا دولة تضع الإنسان في صدارة أولوياتها، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الموقع الجغرافي.

تأتي المساعدات الرمضانية في إطار "عملية الفارس الشهم 3"، التي أطلقتها الإمارات بهدف توفير الدعم الإغاثي للأشقاء الفلسطينيين في غزة، من خلال إمدادات غذائية، طبية، ومساعدات إيوائية تسهم في التخفيف من الأوضاع الصعبة التي يواجهها الأهالي. وقد استطاعت العملية، خلال الأشهر الماضية، أن تكون رئة إنسانية لأهل غزة، حيث قدّمت آلاف الأطنان من المساعدات العاجلة، مما يؤكد التزام الإمارات الثابت بدورها الإنساني في المنطقة والعالم.

مع كل أزمة، تثبت الإمارات أن العطاء هو جوهر وجودها، وأن دعم الأشقاء ليس مجرد واجب، بل هو مبدأ أخلاقي وإنساني. ومن خلال 300 طن من المساعدات الرمضانية، ترسل الإمارات رسالة واضحة للعالم: أن يدها ممدودة دائمًا لكل محتاج، وأنها ستبقى دائمًا وطن الخير والسند الحقيقي لكل من يعاني.