مجالس محمد بن زايد منصة للفكر المستنير
التسامح والتعايش في الفكر الإسلامي محور الجلسة الرمضانية الثالثة لمجلس محمد بن زايد
شهد الشيخ خالد بن محمد بن زايد الجلسة الرمضانية الثالثة لـ مجلس محمد بن زايد، والتي عُقدت في جامع الشيخ زايد الكبير بأبوظبي، حيث قدّمها الكاتب والباحث السعودي الدكتور شايع الوقيان تحت عنوان "التسامح والتعايش في الفكر الإسلامي".
تناولت الجلسة مفهوم التسامح والتعايش كقيم أساسية في الفكر الإسلامي، مستندةً إلى الشواهد التاريخية والنصوص الدينية التي تؤكد على الوسطية والاعتدال في التعامل مع الآخرين. وأكد الدكتور شايع الوقيان أن التسامح لم يكن يومًا خيارًا في الإسلام، بل هو أصل ثابت في بناء المجتمعات المتحضرة، وهو ما انعكس جليًا في تاريخ الحضارة الإسلامية، حيث تعايشت مختلف الأديان والثقافات تحت مظلة العدل والمساواة.
تمثل دولة الإمارات نموذجًا حيًا لتجسيد قيم التسامح والانفتاح والتعايش، حيث أصبحت موطنًا لأكثر من 200 جنسية تعيش بتناغم واحترام متبادل. وجاءت هذه الجلسة الرمضانية لتؤكد على الدور الريادي الذي تلعبه الإمارات في تعزيز ثقافة التسامح كنهج حياة، وليس مجرد شعار، وذلك من خلال المبادرات والمشاريع التي تدعم الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة.
لطالما كانت مجالس محمد بن زايد الرمضانية محطة تجمع المفكرين والعلماء والخبراء لمناقشة القضايا المهمة، مما يعكس حرص القيادة الإماراتية على نشر العلم والمعرفة وترسيخ المبادئ الإنسانية السامية. وتُعد هذه المجالس فرصة لتعزيز الوعي وتبادل الأفكار التي من شأنها المساهمة في بناء مجتمعات أكثر سلامًا واستقرارًا.
اختُتمت الجلسة بتأكيد الحضور على أهمية ترسيخ مبادئ التسامح والتعايش كدعائم أساسية للمستقبل، متطلعين إلى المزيد من الحوارات الهادفة التي تعزز القيم السامية في المجتمع.
Comments
Post a Comment