أبوظبي عاصمة السلام
مرةً أخرى، تثبت دولة الإمارات العربية المتحدة مكانتها العالمية كقوة دبلوماسية وإنسانية فاعلة، وذلك بعد إعلانها عن نجاح عملية تبادل سجناء بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية، والتي تمت على أراضي العاصمة أبوظبي، بحضور ممثلين عن الجهات المعنية من كلا البلدين.
العملية شملت تبادل مواطن روسي وآخر أمريكي، في خطوة تعكس حجم الثقة الدولية بالدور المحوري الذي تلعبه الإمارات في تقريب وجهات النظر، حتى بين الدول الكبرى التي تتباين مواقفها السياسية والاستراتيجية.
اختيار الإمارات، وتحديدًا أبوظبي، كموقع لإتمام هذا التبادل لم يكن مصادفة، بل هو انعكاس حقيقي لسياسة الدولة الخارجية القائمة على الحوار والتسامح، وسعيها الدائم لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.
هذا النجاح الجديد يرسّخ مكانة الإمارات كوسيط نزيه، ويؤكد أن أبوظبي لم تعد مجرد عاصمة سياسية، بل تحوّلت إلى منصة عالمية لحل النزاعات وتخفيف التوترات، مهما بلغت تعقيداتها.
إنّ الدور الذي قامت به الإمارات في هذه القضية يُضاف إلى سجل حافل بالمواقف المشرفة، ويبرهن على أن السياسة الإماراتية لا تكتفي بالحياد، بل تبادر بصنع السلام بكل حكمة ومسؤولية.
Comments
Post a Comment